قال الله وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)
بيان وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ أي حتى إذا نطق الرسول رَبُّكَ أي تنزيل الوحي حينا
بيان وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ أي وحيا للملائكة كالوحي للرسل
بيان جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً أي خليفة لمن كان قبله على الأرض وما علم الملائكة عنهم شيئا
بيان قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ أي لا يعلمون الغيب إلا حكما على من سبق وأن بعثهم الله إليهم
قال الله وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)
بيان وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا أي علمه ما لا علم لهم به من خلقه
بيان ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ أي سواهم أمامهم خلقا
بيان فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ أي تصديقا أي إحكاما أي يعلمون شيئا مما علمهم الله ولا يعلمون الغيب أي ما يحدثه الله من أمر وإلى الله ترجع الأمور
قال الله قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)
بيان نجاهم الله إحكاما أن أرجعوا الأمر لله بدعائهم الله
قال الله قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)
بيان قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ وحيا إلى الملائكة والوحي بالروح درجة علم رفيعة لا يبلغها الخلق كلهم إلا بإذن الله ورحمته ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ أي سواهم أمامهم خلقا حتى أمر آدم فأنبأهم بأسمائهم
بيان قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
أي غيب ما يحدثه الله بخلقه في السماوات والأرض
بيان وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ أن بدى لهم آدم دونهم وما تبدون أي ظنوا أنه كمن رأوا من الخلق الآخرين وأنه مثلهم كمن سبق